القدس تنتفض.. الفصائل تبارك والأذرع العسكرية تهدد 

القدس تنتفض.. الفصائل تبارك والأذرع العسكرية تهدد 
القدس المحتلة - القسطل: عبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما يقوم به المستوطنون بالتحريض على قتل المقدسيين، وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا، الأمر الذي أدى إلى مواجهات في شوارع وأزقة القدس الشريف. وأكدت الرئاسة، في بيان أصدرته، اليوم الخميس، أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وهي خط أحمر، وناشدت المجتمع الدولي لحماية أبناء شعبنا في القدس من بطش المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا التدهور الخطير. وفي السياق قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "نتابع باهتمام بالغ ما يجري في مدينة القدس المحتلة من مواجهات عنيفة بين أحرار شعبنا وقوات الاحتلال التي تقوم حاليًا بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه". وأضاف أن ما يجري في المدينة المقدسة الآن هو تأكيد على عروبة وإسلامية وفلسطينية هذه المدينة، وأنها لا يمكن أن تخضع للاحتلال أو تقبل به وبسياساته الفاشية، فمعركة القدس هي معركة حضارية ومعركة هوية ووجود في هذه المدينة المباركة، وهي معركة إرادة بين شعب تحت الاحتلال وقوة احتلال غاشمة. وقال "إننا في حركة حماس، ونحن في قلب هذه المواجهة داخل المدينة وخارجها كما أبناء شعبنا المرابطين، مشاركون وداعمون ومساندون في مختلف المستويات والاتجاهات، ونؤكد أن شعبنا في القدس ليس وحيدًا في معركة الهوية والإرادة، وسنبقى ندافع عن أرضها ومقدساتها وأهلها وتجسيد هويتها العربية والإسلامية التي يحاول الاحتلال طمسها وإنهاءها، ومستعدون لبذل الغالي والنفيس من أجل حريتها وعزة أهلها المرابطين في جنباتها، كما ندعو جماهير شعبنا في كل مكان إلى الوقوف وإسناد أهلنا في القدس في دفاعهم البطولي عن المدينة والمقدسات". وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، إن ما يجري في القدس هو معركة حماية وتثبيت السيادة الوطنية على المدينة وعلى مقدساتها الإسلامية والمسيحية، مشددا على ضرورة توحد الفلسطينيين ضمن استراتيجية وطنية لإسقاط مشاريع الاحتلال ومخططاته.  وأوضح البطش في كلمة له خلال مسيرة جماهيرية قرب المسجد العمري الكبير في  بلدة جباليا النزلة، نُظمت بعد صلاة اليوم الجمعة، وشارك فيها ممثلون عن حماس والجهاد وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، إسنادا للمقدسيين المنتفضين في وجه  قوات ومستوطني الاحتلال، على بوابات  المسجد الأقصى، أن محاولات العدو لتثبيت  سيادته على القدس تماشيا مع وعد ترامب ، تفشله سواعد الشباب المقدسي البطل مستندين  على سورة الإسراء وحائط البراق. الأذرع العسكرية تحذر وحذرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، العدو الصهيوني من استمرار تماديه في الاعتداءات بحق شعبنا ومقدساته، مؤكدة أن صبرها لن يطول، ولن تسمح بأي شكل كان الاستفراد بفرسان القدس الميامين، مشددة: "حتمًا سيدفع الاحتلال ومستوطنيه الثمن". وأوضحت الكتائب، في تصريح صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أنها تتابع "باهتمام بالغ ما يجري من تطورات في مدينة القدس منذ عدة أيام، والتي تمثلت باعتداءات همجية منظمة من قبل قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه على شعبنا البطل الصامد الذي واجه بكل قوة وعنفوان هذه الهجمة ولا زال". وأكدت أنّ ممارسات العدو المستمرة وتصاعدها بحق شعبنا في المدينة المقدسة، لن تكسر إرادة المقدسيين، ولن تكون هذه الممارسات الإرهابية إلا الشرارة الأولى لبداية انتفاضة عارمة في وجه الصهاينة الغزاة على طريق زوالهم وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب وعاصمتها القدس.  ودعت أهلنا الصامدين في القدس لتصعيد المواجهة والاشتباك مع العدو على كافة خطوط التماس للجم العدوان المتواصل.  كما وحذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي من استمرار عدوانه على أهالي القدس.  وقالت في بيان صحفي: "نقول للعدو الذي يظن أنه يمكن أن يستفرد بأقصانا وأهلنا في القدس بأن لا يختبر صبرنا فقدسنا دونها الدماء والأرواح وفي سبيلها نقلب الطاولة على رؤوس الجميع ونبعثر كل الأوراق".  وأكدت أنها "تتابع عن كثب الهجمة الصهيونية الإجرامية من قوات الاحتلال وقطعان المغتصبين على المسجد الأقصى المبارك وأهلنا في مدينة القدس المحتلة".  وأضافت: "وإننا إذ نبرق بالتحية لأهلنا الصامدين المرابطين في القدس والأقصى ونحيي انتفاضتهم المباركة في وجه الاحتلال ووقوفهم سدا منيعا أمام المغتصبين".  
. . .
رابط مختصر
Bader

هيئة التحرير

مشاركة الخبر: